المنهج البنيوي في الادب

ظهور المنهج البنيوي في الادب العربي: 

ظهر ت البنيوية في منتصف العقد الثاني من القرن العشرين في مجال الدراسات اللغوية مع دوسوسير. وقد اثبت هذا المنهج ناجعته في المجال اللغوي فانكب عليه الباحثون مستلهمين ادواته وإجراءاته في دراسة الظواهر الاجتماعية و النفسية و الادبية و الفكرية.

وكان النقد الادبي اول من تأثر بهذا المنهج واستفاد منه بحكم التقدم الذي احرزته البنيوية في مجال الدراسات اللغوية التي تلتقي 

مع الدراسات الادبية في موضوع اللغة.

المنهج البنيوي في الادب:

تركزت ابحاث البنيويين في مجال الادب على الانظمة اللغوية ومدلولاتها. وان م يجمع البنيويين في نظرتهم الى الادب هو دفاعهم عن خصوصية الادب واستقلاله بموضعه ومادته اللغوية. ومن هذا المنطلق التفت البنيويون الى المكونات الداخلية للنص الادبي.

منطلقات المنهج البنيوي في الادب:

ينطلق المنهج البنيوي من مبدأ التركز على ادبية الادب و النص  وليس على وظيفة الادب اومعنى النص, ان الناقد البنيوي يهتم في المقام الاول بتحديد الخصائص التي تجعل الادب ادبا, والتي تجعل القصة و الرواية او القصيدة نصا ادبيا. ولكي يحقق الناقد ذلك يدرس علاقة الوحدات  و البنى الصغرى بعضها ببعض داخل النص في محاولة الوصول الى الى تحديد النظام او البناء الكلي الذي يجعل النص موضوع الدراسة ادبا ويتم ذلك بالتركيز على المستويات التالية:

المستوى الصوتي:

دراسة الاصوات : رمزيتها وتكوينها الموسيقي

المستوى الصرفي:

دراسة الوحدات الصرفية ووظيفتها في التكوين اللغوي و الادبي.

المستوى المعجمي:

 التركيز على الكلمات

المستوى التركيبي:

 التركيز على تركيب الكلام

المستوى الدلالي:

 دراسة المعاني : الحقول الدلالية و العلاقات الناتجة عن توظيف الكلمات.

المتسوى الرمزي:

التركيز على ايحاءات استعمال اللغة في الادب.

خلاصة:

المنهج البنيوي يتعامل مع طبيعة المادة المكونة للادب وهي اللغة, حيث ان الادب في تصوره لا يتكون من افكار ومشاعر او اراء, وانما هو نظام لغوي قبل ذلك. 

يمكنك ايضا الاطلاع على:

ماهو المسرح

ما هي المقالة؟
مميزات الكتابة المسرحية
الأسس التي يقوم عليها المسرح
مراحل التعامل مع الادب العربي